القديسة بريدجيت، قدّيسة السويد

وتُعرف أيضاً باسم بيرجيتّا السويد وبيرجيت السويد

يوافق عيدها الثالث والعشرون من يوليو أمّا الرسميّ فهو في الثامن من أكتوبر

كانت القديسة بريدجيت (قديسة السويد) إحدى أكثر الشخصيّات سحراً في التعاليم الصوفيّة في أواخر القرون الوسطى. وقد وُلدت بريدجيت في الرابع عشر من يونيو عام 1303 لبيرجر بيرسون، وهو حاكم وقاضٍ وصاحب أراضٍ ثريّ وإنجيبورغ بينغتسدوتر، وهي امرأة تقيّة جداً. وتميّزت كوالدتها بالتقوى وحظيت بتعاليم دينيّة. وحينما كانت في السابعة من عمرها شاهدت العذراء برؤيا وهي تكلّلها بتاج على رأسها. وعندما كانت في العاشرة من عمرها وبعد تلقّيها لموعظة عن آلام المسيح، حلمت بالمسيح وهو مجروح وينزف. إن هذين الاختبارين يعتبران المشكلين الأساسيّين لحياتها. وعندما بلغت بريدجيت الثانية عشرة، توفّيت والدتها فربّتها خالة في أسبينايس الواقعة على بحيرة سومين. وفي عمر الرابعة عشرة زُوّجت للأمير أولف غنمارسون البالغ من العمر ثمانية عشر عاماً. وكانت ثمرة زواجهما الذي دام 28 سنة ثمانية أطفال، من ضمنهم قديسة أخرى هي كارين أو كاثرين قديسة السويد. وقد توفّي أربعة من أبنائها وهم صغار، اثنين منهم خلال إحدى الحملات الصليبيّة. وبعد بضعة أعوام انفصلت بريدجيت عن زوجها بموافقة متبادلة وانضم الأخير الى أخوية الرهبان البندكتيّة.

لقد جعلها نمط حياتها الطاهر ومحبّتها الجمّة اسماً معروفاً بشكل واسع والى أبعد الحدود. وتعرّفت بريدجيت الى عدّة لاهوتيّين تقيّين تعلّمت منهم وكان من بينهم نيكولاس هيرماني، مطران لينكوبينغ سابقاً، وماتياس، كاهن لينكوبينغ، وبطرس، وهو رئيس دير ألفاسترا والكاهن الذي كانت تعترف عنده. بعد ذلك عاشت في بلاط الملك ماغنس إريكسون الذي أثّرت فيه تأثيراً عظيماً. وفي بداية الأربعينات (1341-43) قامت بالحج الى سانتياغو دي كومبوستيلا برفقة زوجها. وعند عودتهما الى السويد دخلا الى ديرالرهبان البندكتيين حيث توفّي هناك بعد فترة قصيرة بكلّ قداسة. وبعد موته تخلّت القديسة بريدجيت عن منزلتها كأميرة وغيّرت رداءها.

المسبحة الوردية 6 عشرات

غالبًا ما كان الحجاج إلى لورد يجلبون من فرنسا دعامة كبيرة معلقة على الحائط. كانت السمة المميزة هي أن الأب يحسب ست عشرات. قيل بعد ذلك أن هذا مسموح به في فرنسا ، لأن تلك الدولة كانت تسمى "الابنة الكبرى للكنيسة". تسمى المسبحة المكونة من ست عشرات مسبحة البرغتين نسبةً إلى القديسة بيرجيتا السويدية ، التي كانت مصدر إلهام لذلك. قامت بتوزيع هذه المسبحة وحصلت على موافقة البابا أوربان الخامس. تُصلى مسبحة برجيتين تكريماً للسيدة العذراء مريم وإحياءً لذكرى 63 عامًا عاشتها مريم على الأرض. تم استخدامه في الأصل من قبل الأخوات بيرجيتنيسين. تحتوي مسبحة البرغتين على 6 × 10 حبات و 3 حبات على القلادة.

كيف يتم مدح مسبحة البرجيتين:

سلسلة هذه المسبحة مختلفة عن سلسلة المسبحة العادية. مع كل حبة من الذهب يتلى العقيدة. مع كل حبة فضية الأبانا ومع كل خرزة زرقاء السلام عليك يا مريم. بعد العقد السادس ، عند الخرزات التي تربط القلادة بالصليب ، يُصلى الأب عند الخرزة الفضية و السلام على الخرزة الزرقاء.

استقبلت القديسة بريدجيت سلسلة من الإلهامات السماويّة السامية التي طرحتها بدقّة متناهية على كاهن الاعتراف لأخذ رأيه. وخلال حجّها الذي قامت به الى روما بأمر من الله، أملى عليها الرب "صلوات القديسة بريدجيت الخمس عشرة"، إجلالاً لآلامه. إن هذا الكتاب الصغير الذي يحوي مقتطفات من الإلهامات التي نزلت على قديسة السويد القديسة بريدجيت، يُعدّ أحد الامتيازات الروحيّة للكنيسة. ويتضمّن هذا الكتاب أكثر التفاصيل دقّة في حياة المسيح وأمّه المقدّسة بما في ذلك الفترة الأولى من حياة السيدة العذراء، ومولد المسيح وحياته المحجوبة في الناصرة، بالإضافة الى آلام المسيح الموجعة جداً، وصعود السيدة العذراء الى السماء. وأكثر الأمور إثارةً للمشاعر في هذا الكتاب هو وصف آلام المسيح الموجعة وأسى وحزن والدته المقدّسة المكبوت وهي ترافقه في رحلته الى الصلب ومشاهدة طريقة تعذيبه القاسية. وقد قامت بريدجيت بالحج الى الأرض المقدّسة مع ابنتها القديسة كاثرين، وفي مسرح وقوع آلام المسيح تلقّت بريدجيت تعليمات أكثر عن أسرار الدين المسيحيّ.

أسّست بريدجيت أخوية بريدجيتينس للراهبات عام 1346، في فادستينا، السويد. تمّت الموافقة عليها رسمياً من قبل البابا أوربان ف. في عام 1370. وفي عام 1349 رحلت الى روما وبقيت هناك حتى توفيت. وقد أسّست بريدجيت تكيّة للطلاب السويديّين والحجّاج في روما. ولعبت دوراً مهماً في التأثير على أوربان ف. للعودة الى روما من أفينون عام 1376. تمّ تطويبها في عام 1391 وعُرفت بالإلهامات التي نزلت عليها في آلام وجروح المسيح والمعروفة بصلوات القديسة بريدجيت الخمس عشرة. توفيت في الثالث والعشرين من يوليو عام 1373 وطُوّبت في السابع من أكتوبر عام 1391. وفي عام 1999 اختار البابا يوحنا بولس الثاني القديسة بريدجيت كقدّيسة راعية لأوروبا.

راعية: أوروبا، السويد، الأرملات.

صلاة

ربي وإلهى، لقد كشفت عن الأسرار السماويّة للقديسة بريدجيت

حينما كانت تتأمّل في آلام ابنك المسيح.

هبنا ذلك، نحن خدّامك،

عسى أن نحصل على التأملّ البهيج في مجدك

آمين