ظهور العذراء مريم المتواصل في إيل إسكوريال (أسبانيا)

أنا سيدة الأحزان

 

في الثامن عشر من شهر يونيو من العام 1981 الموافق لعيد الثالوث الأقدس، شهدت لز أمبارو كويفاس زوجة حارس وأم لسبعة أطفال، ظهور العذراء مريم في قرية "برادو نويفو" حيث تقع بلدة سان لورينزو ديل إسكوريال في قاع الجبل والتي تضمّ أيضاً دير إسكوريال الشهير الذي يقع على بعد 4 كيلومترات. إن لَز امرأة لا تجيد القراءة أو الكتابة وقد شهدت أكثر من 500 ظهور للعذراء وما زالت تستقبل رسائل حتى الآن في أوّل يوم سبت من كلّ شهر.

ولدت لز أمبارو كويفاس في الثالث عشر من مارس من عام 1931 لعائلة فقيرة جداً من بيناسكوزا. تُُوفّيت والدتها عندما كانت تبلغ من العمر ستة أشهر. وقد عانت لز الكثير من جراء ذلك وكانت زوجة أبيها ترسلها لبيع أغراضٍ في الشارع مع العلم أنّه لا يمكنها العودة الى البيت ما لم تبع جميع السلع التي بين يديها. ونتيجة لذلك، نامت لز لأيام كثيرة خارج المنزل ملتحفةً الثلج ومنزويةً تحت ظلّ شجرة. التُقطت من الشارع وهي في التاسعة من العمر تتسوّل من أجل الطعام فوُضعت في السجن لتحيى على الماء والطحين لاغير. وبالرغم من كل تلك المعاناة التي عاشتها إلا أنها تكنّ محبّةً عظيمة للعذراء مريم المقدسة وتكرّس نفسها لها. وقد طلبت لز في أحد الأيام من العذراء وعلى محياها براءة الطفولة التالي: "أمي العزيزة السماوية أرغب برؤية أمي. خذيني حيث هي". وكانت لز متيقنة من أن السيدة العذراء قد سمعت طلبها هذا. لقد تزوّجت لز بنيكاسيو بارديراس برافو وأنجبت منه سبعة أطفال إلا أن معاناتها لم تنتهِ فقد عانى زوجها من فقدان العمل المتكرّر وتعاطيه للكحول. وعاشت لز في إيل إسكوريال (مدريد) لأكثر من 20 عاماً وعملت كمساعدة في المنازل وشُفيت بمعجزة في لودر من مرض القلب في عام 1977.

 

لم تكن تعلم لز أمبارو كيفيّة تلاوة الصلاة، فكانت تتضرّع الى العذراء ببراءة طفولية وتشفق على الجميع دون استثناء. كانت تعلم بوجود الكائن الأسمى وهو الله إلا أنّه لم تسنح لها الفرصة للقيام بالواجبات الدينية أو تناول القربان المقدس.

أما اليوم فقد حظت بمرشد روحيّ وهو الكاهن ألفونسو ماريا سيندرين من الرهبنة الكرمليّة للحفاة (التي تضم نساء ورجالاً ورهباناً وراهبات روم كاثوليكيين يحيون حياة متصوفة وكهنوتية تحت رعاية روح القديسة تيريزا قديسة أفيلا والقديس يوحنا). لقد وصفها موجّهها الروحي بالتواضع والطيبة وأنّها امرأة تحمل الروح الكاثوليكيّة المتوهّجة والمطيعة. وقد نالت هذه الشهادة على لسان العديد من الأشخاص.

رسائل العذراء مريم، سيدة الأحزان

نظراً للكم الهائل من الرسائل وطولها ، بات من المستحيل نشرها جميعاً، لذا قرّرنا انتقاء بعض منها:

"العديد من الأرواح تائهة تنتظر من يخلّصها. فخطيئة البذاءة تضايق الرب بشكل كبير. إن جزءاً كبيراً من رجال الدين بمن فيهم الكهنة والمطارنة والكاردينالات يخطون في مسارات الهلاك وبسببهم تمّت إدانة العديد من الأرواح".

"صلي كثيراً، وقومي بعمل الكفّارة فبذلك ينجو الجميع، كلّما عانيت أكثر وكلّما قدّمت التضحيات أكثر سأحبّك وستساعديننى من خلال ذلك بطلب المغفرة للكثيرين من الخطأة. لقد أُدينت أرواح العديدين لأنّه ما من أحدٍ يصلّي من أجلهم. فيجب على الناس أن يتغيّروا ويصلحوا من أنفسهم وطريقة حياتهم، يجب عليهم الاحتشام. فربما بذلك نستطيع إنقاذ الجزء الثالث من البشريّة.

"إن صلاة الوردية هي المفضّلة لديّ، فبها ننقذ البشريّة، وبدونها ندخل بأيدينا الى الحرب. يجب عليك التأمل قليلاً في كل سر من أسرار الوردية بعد تلاوتك لها. ومن الجيد أن تتلى الأسرار الخمسة عشر. وأعدك بمساعدة أي شخص عند موته قد داوم على تلاوة الورديّة".

 

"سأكون هنا كل يوم من أجل مباركة الورديّة التي يأتي الجميع لتلاوتها في هذا المكان".

"يجب على الناس استرضاء الله كل يوم، و الاعتراف والمناولة كل يوم أحد. إنّه لمن المهم جداً تناول القربان والمداومة على عمل ذلك مع تكريس النفس في أول يوم جمعة من كل شهر، إجلالاً لولدي".

 "يجب عليك زيارة القربان المقدّس دوماً".

تلحّ السيدة العذراء في طلب الصلوات للبابا والكهنة، وللسلام في أسبانيا، لمنطقة فاسكونغادا، وللعالم وبالأخص للاهتداء الكامل لشعب روسيا. كما تؤكّد أهمية الابتهال والطاعة.

"إن الغرور والكبرياء يقود الى خطايا أخرى في هذا العالم. فيجب عليكم التحلّي بالتواضع، والرد بتواضع عن كل إساءة محتملة تتعرّضون إليها، فبالتواضع تحصلون على ما تريدون مهما كان. كونوا متواضعين وابكوا كثيراً لكي لا تقعوا في الخطيئة. واطلبوا التوجيه الروحاني من مرشدكم الروحانيّ، وسيرشدكم ابني. يجب عليكم اتّباع الوصايا العشرة والتضرّع الى الله "وبالرغم من ذلك ستواجهون بالتأكيد مشاكل عديدة، وتضطهدون لأنّكم أصبحتم أبناء الله".

"العديد من الأرواح تائهة تنتظر من يخلّصها. إنّ خطيئة البذاءة تضايق الرب بشكل كبير. إن جزءاً كبيراً من رجال الدين بمن فيهم الكهنة والمطارنة والكاردينالات يخطون في مسارات الهلاك وبسببهم تمّت إدانة العديد من الأرواح".

"صلي كثيراً، وقومي بعمل الكفّارة فبذلك ينجو الجميع، كلّما عانيت أكثر وكلّما قدّمت التضحيات أكثر سأحبّك وستساعديننى من خلال ذلك بطلب المغفرة للكثيرين من الخطأة. لقد أُدينت أرواح العديدين لأنّه ما من أحد يصلّي من أجلهم. لذا يجب على الناس أن يتغيّروا ويصلحوا من أنفسهم وطريقة حياتهم، يجب عليهم الاحتشام. فربما بذلك نستطيع إنقاذ الجزء الثالث من البشريّة.

"إن صلاة الوردية هي المفضّلة لديّ، فبها ننقذ البشريّة، وبدونها ندخل بأيدينا الى الحرب. يجب عليك التأمل قليلاً في كل سر من أسرار الوردية بعد تلاوتك لها. ومن الجيد أن تتلى الأسرار الخمسة عشر. وأعدك بمساعدة أي شخص عند موته قد داوم على صلاة الوردية".

 "سأكون هنا كل يوم من أجل مباركة الورديّة التي يأتي الجميع لتلاوتها في هذا المكان".

"يجب على الناس استرضاء الله كل يوم، و الاعتراف والمناولة كل يوم أحد. إنّه لمن المهم جداً تناول القربان والمداومة على عمل ذلك مع تكريس النفس في أول يوم جمعة من كل شهر، إجلالاً لولدي".

"يجب عليك زيارة القربان المقدّس دوماً".

وقد بشّرت العذراء بمعجزة وبالوقت نفسه أفصحت عن عقاب:

إن خطايا الأرواح المعلّقة تزعج السماء وتطلب العدالة. ستنال البشريّة أشدّ العقاب، عقابٌ لم تشهده من قبل ( فمنذ يوليو من عام 1981 قالت العذراء أن الوقت قد اقترب). فإن لم تسمعوا ما أقوله لكم سيكون هناك الآلاف من القتلى وستعاني الكنيسة من إنحلالٍ عظيم، وستنتشر البطالة وستحلّ حرباً عظيمة يستشهد فيها البابا. أنتم على مشارف الأيام الأخيرة، ومحاسبة الشعوب على مشارف الأبواب. إن يوم الخالق آتٍ".

"سيرسل الرب الآب عقابين كبيرين. الأول يتضمّن الحروب، والثورات. والآخر سيكون من السماء. ستجتاح الزلازل العديد من الأوطان، وسيعمّ الأرض ظلام دامس لمدة ثلاثة أيام، لن يستطيع أحد رؤية أيّ شيء، ولن يكون الهواء صالحاً لتنفّسه، وخلال تلك الأيام سيزوّد الضوء من خلال الشموع المقدّسة. يجب على المؤمنين البقاء في بيوتهم وتلاوة مسبحة الورديّة طالبين من الرب الرحمة والمغفرة. وسينتهي العقاب مع ثلثين من الجنس البشريّ. ومن هم مع الرب والعذراء لن يمسّهم شيء".

"سيكون هناك تحذير من السماء قبل ذلك العقاب سيشاهده الجميع. وسيبدو فيه أن العالم كله وسط لهيب كبير، سيدوم ذلك لعشرين دقيقة وسيموت العديد من صدمة ما سيروه، لكن من يؤمنون بالله والعذراء سيدخلون بنوع من حالة البقاء. وسيكون هناك معجزة بعد التحذير وقبل العقاب".

تحدّثت العذراء عن مملكة المسيح الكونية:

"سيدمّر ابني أية عشبة سيئة وسيحضّر لإعادة إحياء مجيدة في فترة رحمته. ومن ثم سيعم السلام والإصلاح بين الرجال، الجنس البشريّ والله. وستتمّ خدمته ومحبّته وتمجيده؛ وسيعمّ الخير في كلّ مكان، أما الملوك فسيكونون الساعد الأيمن للكنيسة. وسيُبَشّر بالإنجيل في كل مكان وسيحيى الرجال وهم يخشون الله. أما الكنيسة المقدسة فستتحلى بفضائل المسيح يسوع المتمثّلة باللطافة والتقاء والقوة والتواضع والدقّة".

وختاماً، قالت السيدة العذراء التالي:

"أوصلوا رسائلي هذه المليئة بالرحمة الى جميع من على الأرض، يجب عليكم معرفة أن هناك العديد ممن لا يعرفون عنها شيئاً".

تاريخ الظهور الأول والأخير: الأول: في الثالث عشر من نوفمبر عام 1981.

الثاني: في الرابع من أبريل عام 1992.

العدد الإجمالي للظهورات : 30 ظهوراً

تاريخ كل ظهور:

1980: 13 نوفمبر.

1981: 15 يناير؛ 23 مايو، 6 يونيو؛ 25 سبتمبر؛ 2، 14، 23 أكتوبر؛ 22 نوفمبر؛ 11،18 ديسمبر.

1982: 15 يناير، 19 مارس، 2 أبريل، 3 يوليو، 19، 20، 26 نوفمبر، 4، 22، 25 ديسمبر.

1983: 14، 22 يناير؛ 5 فبراير، 27 مارس، 20 يوليو، 5 نوفمبر.

1989: 4 فبراير، 1 يوليو.

1992: 4 أبريل.

تم إقرار ما عدده 30 ظهوراً؛ بالرغم من وجود عدد أكبر من الظهورات. حيث أن هذه الظهورات تقع في السبت الأول من كل شهر.