درب الصليب القرباني

 

(Viae Crucis exercitium)

في بداية كلّ مرحلة:

س: إعلان المرحلة.....ثم نسجد لك أيها المسيح و نباركك.

ج: لأنّك بصليبك المقدس خلصت العالم.

أبانا...، السلام...، المجد...

في نهاية كلّ مرحلة:

س: أيها الربّ يسوع المسيح المصلوب، يا سجين الحبّ في القربان الأقدس،

ج: ارحمنا و ارحم العالم أجمع

المرحلة الأولى: الحكم على يسوع بالموت على الصليب (مرقص 15: 15):

§ أسجد لك يا يسوعي المعذّب، يا أيها الحلاوة الأزلية: لقد أدانك قيافا و بيلاطس.... لقد أتيت فقط من أجل هذا، أن تكون حمل الله، أن تحمل خطاياي و خطايا العالم أجمع! (يوحنا 1: 29)... الآن من سجن الحبّ في بيت القربان، أنت تعطينا الحياة (يوحنا 5: 54)، أشكرك، يا يسوعي الحبيب، إن هذا كلّه فيض من الحب.... امنحني الاستسلام لك في التجارب.

المرحلة الثانية: يسوع يحمل صليبه (يوحنا 19: 17):

§ أسجد لك يا يسوعي المعذّب، يا لجّة الرحمة، حاملا صليبك حبا بي و بالعالم أجمع. أنت لم تخلّصنا بعجائبك و عظاتك، بل بصليبك، أمجّدك يا سيدي و إلهي... يجب أن يكون هذا الصليب لي، و ليس لك، لقد وضعتْك خطاياي على هذا الصليب. أريد أن أكون تلميذك، يا يسوعي الحبيب، و شريكا لك في الخلاص، لمساعدة أقربائي على الوصول إلى السماء. إن أفضل أسلحتي، هي أن أحمل صليبي مثلك!... و أستقبلك يوميا في سرّ القربان الأقدس.

المرحلة الثالثة: يسوع يسقط للمرة الأولى:

§ أستطيع أن أراك، يا حبيبي، إنّه صليبك الثقيل، خطاياي و خطايا العالم أجمع... أنا أسجد لك، أشكرك، يا مخلّصي و إلهي... بحقّ سقطتك الأولى هذه، لا تدعني أسقط في الخطيئة المميتة أبدا. صليبي ثقيل أيضا، يا يسوعي، و أنا أسقط... لكنني أشكرك لفيض حبّك أيضا، بأن تكون خبزي اليومي في القربان الأقدس، لتمنحني القوة للنهوض ثانية. (يوحنا 6: 48-58، متّى 6: 11)

المرحلة الرابعة: يسوع يلتقي بأمه:

§ رافقت الأم القديسة يسوع طوال الطريق حتى أقدام الصليب (يوحنا 29: 26-27)... بعد سقطته الأولى، اقتربت من يسوع: كان منظره مشوها... كان هذا هو سيف الحزن الذي تنبأ سمعان أنّه سيجوز في قلبها.(لوقا 3: 35)... و نزف القلبان حبا بالبشرية... يسوع، المخلّص، و مريم، الشريكة الأولى في الفداء (التكوين 3: 15، الرؤيا 12). يا أمنا مريم: صليّ لأجلنا نحن الخطأة الآن. أعطنا أن نحب و نفهم ذبيحة القداس المقدسة... إنها ليست تكرارا لذبيحة الجلجلة التي حدثت مرة واحدة فقط، و لكنها أكثر من ذلك، إنها معجزة الزمان و المكان، أعظم معجزة بين معجزات الله، إنها ذاتها كما حدثت في الجلجلة في الجمعة العظيمة الأولى. (عبرانيين 9: 12، 26، 27، 10: 14)

المرحلة الخامسة: سمعان القيرواني يساعد يسوع في حمل صليبه: (متّى 27: 32، مرقص 15: 21، لوقا 23: 26):

§ سمعان القيرواني، الاسم الوحيد الذي ذكر في الأناجيل أثناء درب الصليب. يا يسوعي المنهك، يا نبع الشفقة الذي لا ينضب: أريد أن أكون قيروانيا آخر. امنحني النعمة يا رب، لأعيش الحقيقة المجيدة لبيت القربان، لأساعدك على حمل صليبك الآن، مُطعِما و مُقويا العالم من سجن حبك.

المرحلة السادسة: فيرونيكا تمسح وجه يسوع:

§ الحب شجاع. امرأة فقط هي التي عبرت الجموع و مسحت وجه يسوع المشوّه بمنديلها. طبع يسوع صورة وجهه المقدس عليه. المجد لك، يا يسوعي، يا بهاء و صورة الآب (يوحنا 14: 9). إن يسوع الحقيقي عظيم و هو مرآة الله!... إن القربان الأقدس هو بحر الحب. إن الله بذاته يحبني، ينتظرني كلّ يوم تحت شكلي الخبز و الخمر... أنا أؤمن بك يا يسوعي، اطبع في قلبي حبك. أشكرك يا إلهي، على حبك لي في القربان الأقدس، ارحمني و ارحم العالم أجمع ( يوحنا6: 48-58، متّى26: 26-29)

المرحلة السابعة: يسوع يسقط للمرة الثانية:

§ إن ثقل الصليب يزداد يا حبيبي يسوع ، الآن إن خطايا المسيحيين، أصدقائك، تجعلك تسقط للمرة الثانية: الجحود، الظلم، الهرطقات، البذاءة، الإجهاض، الزنى، الشذوذ الجنسي، المخدرات، تنديس المقدسات...، يا يسوعي المسكين، يا أيها الطبيب السماوي، أنا أحبك... ساعدني أن أفهم و أعيش عظمة سر التوبة و الاعتراف... كان البابا يوحنا بولس الثاني يذهب للاعتراف يوميا!... أشكرك يا صديقي العزيز يسوع على تواضعك في سر القربان الأفدس، ارحمني و ارحم العالم أجمع. المجد لله.

المرحلة الثامنة: يسوع يتكلم مع نساء أورشليم (لوقا 23: 27- 31):

§ هذه هي الكلمات الوحيدة التي قالها يسوع على درب الصليب، و المدونة في إنجيل القديس لوقا: "يا بنات اورشليم، لا تبكين عليّ، بل ابكين على أنفسكن و على أولادكن.... لأنهم إن كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا، فماذا يكون باليابس؟" نحن الآن في الألفية الثالثة، "العود يابس"... يا يسوعي الحنون، يا حلاوة القلب، لأجل عذ#1575;باتك اليومية في القربان الأقدس ،ارحمني و ارحم العالم أجمع. أشكرك يا حبي و يا كل كياني.

المرحلة التاسعة: يسوع يسقط للمرة الثالثة:

§ إن ثقل الصليب يزداد شيئا فشيئا: "لأن الصديق يسقط سبع مرات و يقوم. أما الأشرار فيعثرون بالشر." (أمثال 24: 16)... نعم يا يسوعي المسكين، حتى مختاريك يخطئون، الكهنة، الراهبات.... و هذه هي سقطتك الأكثر إيلاما... أنا أحبك، يا يسوعي الكاهن، و أمجدك لأجل سر التوبة و الاعتراف (يوحنا 20: 23)... لقد كان البابا يوحنا الثالث و العشرون يستخدمه يوميا... أشكرك يا أعز أصدقائي يسوع، على صبرك و ثباتك في القربان الأقدس، ارحمني و ارحم العالم أجمع.

المرحلة العاشرة: يسوع يعرّى من ثيابه (يوحنا 19: 23-24، متّى 27: 35، مرقص 15: 24):

§ أسجد لك، يا يسوعي العريان، يا مرآة الآب و الروعة الأبدية: اقتسم الجنود ثيابك بينهم و اقترعوا على قميصك ، متممين بذلك نبوأتين من أصل 13 في المزمور 22، و قد تحققت جميعها حرفيا في الجلجلة، المجد لله!. إنها إهانة جديدة، فأنت الآن محتقر في أعين البشر... و هو درس جديد من يسوع: لكي أرضيه، عليّ أن أعري قلبي من جميع أنواع العواطف و المظاهر التي لا تستحق، و لا أرغب إلا الله وحده... أشكرك يا يسوعي على عريك و تواضعك في القربان الأقدس، ارحمني و ارحم العالم أجمع.

المرحلة الحادية عشرة: يسوع يسمّر على الصليب (مرقص 15: 25، متّى 27: 35، لوقا23: 33، يوحنا 19: 18):

§ أحضِر يسوع إلى مكان يقال له الجمجمة (و بالعبرية الجلجثة) و صلبوه هناك بين مجرمَين آخرين... هذا هو المثال الأعلى للحب الشديد، بدون تذمر، هذه هي الساعة!... لدفع ثمن خطيا البشر جميعا. أسجد لك و أحبك، و أؤمن بك يا يسوعي المصلوب، يا حمل الله... و هناك كانت أمّك أم الأحزان، و هي تتلقى في صدرها آلاف المسامير مقابل كل مسمار سُمرت به. أشكرك يا يسوع على صلبك و آلامك في القربان الأقدس. ارحمني و ارحم العالم أجمع.

المرحلة الثانية عشرة: يسوع يموت على الصليب (مرقص 15: 34، 37، متّى 27: 50-56 ، لوقا23: 44-49، يوحنا 19: 30):

§ يسوع قد مات! بعد ست ساعات على الصليب... أسجد لك و أباركك، ربي و إلهي: ... الصمت!... إنها الساعة المجيدة لخلاص الكون و المصالحة مع الآب... أساس كنيستك. إن يسوع موجود في القربان الأقدس الآن منذ ما يزيد عن 2000 سنة، ليلا نهارا، ينتظرنا، ينتظر، ينتظر... إنه فيض الحب. أريد أن أرافقك، يا يسوعي، اليوم و كل يوم، في ذبيحة القداس المقدسة... و القيام بذلك دون ملل كما فعل الجنود و لكن بحرارة مريم و يوحنا.

المرحلة الثالثة عشرة: يسوع يُنزل عن الصليب (مرقص 15: 46، ، لوقا23: 53):

§ ها هو يسوع بين ذراعيكِ ثانية، أيتها الأم القديسة، كما في بيت لحم، و لكن ما هذا الفرق الشاسع! لقد مرّ عبر أيد أخرى، عبر يداي! اقبليني أنا أيضا بين ذراعيك، يا أمي الحزينة، بنفس الحب الذي قبلت به يسوع... مليون شكر لك، يا أمي الحنونة...، مليون شكر لك يا يسوعي الحبيب، يا أسد يهوذا... على فرحك و حبك في القربان الأقدس ارحمني و ارحم العالم أجمع.

المرحلة الرابعة عشرة: يسوع يوضع في القبر(متّى 27: 57-61، مرقص 15: 42- 47 ، لوقا 23: 50-56، يوحنا 19: 38- 41):

§ يسوع يوضع في القبر... و يعتقد الأعداء أن يسوع قد انتهى!... لكن يسوع قام !... و تحول ظلام القبر إلى نور للعالم... أين هي شوكتك يا موت؟... بموته الحقيقي، أعطانا يسوع حياة حقيقية... و حياة أبدية، المجد للرب! مليون شكر لك يا يسوعي الغالي الحي ، الملك المحبوب و المرغوب، يا نور الروح: عندما أقبلك في قلبي بالمناولة المقدسة، اجعلني مكان إقامة مناسبا لجسدك، دمك، نفسك، و ألوهيتك. آمين