القديسة مرثا
عذراء (القرن الأول)
تُعرف أيضاً بعاملة فرنسا الجنوبية العجيبة
يوافق عيدها يوم 29 من يوليو
ذُكر في إنجيل القديس يوحنا أن كلاً من مريم ومرثا ولعازر كانوا يعيشون في بيت عنيا، أما القديس لوقا فقد ألمح في الإنجيل الذي دوّنه بأنهم كانوا يعيشون في الجليل؛ ولم يذكر بالتحديد اسم المنطقة لكن يمكن أن تكون مجدلة وبذلك يمكننا الافتراض بأن مريم من بيت عنيا ومريم المجدلية هما نفس الشخص الملقّب بالمجدلية.
لا نعرف عن مرثا أخت مريم من بيت عنيا سوى ما ذُكر في إنجيل لوقا ويوحنا. "لقد أحبّ يسوع المسيح مرثا وأختها ولعازر"، إن هذه الجملة الفريدة التي ذُكرت في إنجيل يوحنا (5:11) تُبرز العلاقة الوطيدة الخاصة التي تجمع بين المسيح ومرثا وأختها وأخاها لعازر.
مهما يقال عن بداية حياتها من خلال الكتابات غير الموثوقة التي تعدّ مجرّد أعمالٍ من مخيّلة أحدهم، نحن نعرف تماماً أنّ مرثا انهمكت في تحضير الطعام للمسيح وتلاميذه ومن ثم ذهبت شاكيةً إليه عن أختها مريم التي لا تساعدها في أعمال المنزل. وقد أجابها يسوع أنّ مريم قد اختارت النصيب الصالح الذي لن يؤخذ منها.
نرى مرثا وهي على قبر أخاها لعازر تتفوّه بكلمات الإيمان العظيمة هذه التي نتلوها اليوم في مراسم الجنازة: "أعرف أنه سيقوم في القيامة، في اليوم الأخير". فردّ يسوع: "أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي، وإن مات فسيحيا. ومن كان حيّاً وآمن بي فلن يمون الى الأبد. أتؤمنين بهذا؟" فأجابته: "نعم يا سيّد، أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الذي جاء الى العالم!".
لقد أقامت مرثا في أفينيون في فرنسا، ثم ذهبت الى تاراسكون الواقعة في شمال فرنسا حيث يعيش الوحش تاراسك الذي كان يهدّد السكان بشكل متواصل. وقد نجحت مارتا في ترويضه أمّا عن موتها فنحن لا نعرف أين وكيف ماتت. وسواء أكانت شهيدة أم ماتت ميتة طبيعيّة نحن ندرك أنها شفيعتنا فقد اعتبرها يسوع المسيح فرداً من عائلته، ولذلك فهي امرأة ذات قوة في حضرة الرب. إن قبرها موضوع في سرداب كنيسة الكلية المحليّة.
شفيعة: الساقيين، الطهاة، خبراء الأغذية، خدّام البيوت، مدبّرات المنزل، حُماة الفنادق، خادمات المنازل، الزوجات، أصحاب النُزُل، عمّال المصابغ، الخادمات، الخُدّام، النادلون، النساء العاديات العازبات، المسافرون.
صلاة للقديسة مرثا
يا قديسة مرثا، إني ألجأ الى حماك
ومساعدتك. ودليلاً على تعلّقي وإيماني بك
أقدّم لك هذه الشعلة التي سأضيئها كل ثلاثاء.
ساعديني في مواجهة المصاعب التي تلمّ بي
ومن خلال الخدمة العظيمة التي قمت بها
باستمتاع من أجل المخلّص حينما أقام في منزلك.
تشفّعي لأجل عائلتي
لنحمل الرب في قلوبنا، فيزوّدنا بكل احتياجاتنا.
أطلب من القديسة مرثا أن تقهر
جميع المصاعب كما قهرت التنّين تحت قدميها.
آمين